منتدى المسار الجزائري الديمقراطي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المسار الجزائري الديمقراطي

منتدى المسار الجزائري الديمقراطي منتدى سيياسي يعنى بنشر الثقافة الديمقراطيية والوعي السياسي بين فراد المجتمع الجزائري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ان الله لا ينصر القوم الظالمين
ان الله لا ينصر القوم الظالمين
مع فلسطين ظالمة أو مظلومة
اسرائيل للبيع من يشتريها

ارادة الشعوب لا تقهر


 

 مفهوم العلاقات الدولية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الاستاذ خروس مصطفى
Admin
الاستاذ خروس مصطفى


عدد المساهمات : 69
تاريخ التسجيل : 20/05/2014
الموقع : ثانوية العطف غرداية

مفهوم العلاقات الدولية   Empty
مُساهمةموضوع: مفهوم العلاقات الدولية    مفهوم العلاقات الدولية   I_icon_minitimeالأحد مايو 25, 2014 10:06 pm

* د. سعد حقي توفيق
استخدمت كلمة دولية (International) لأول مرة من قبل جرمي بنثام في الجزء الأخيرة من القرن الثامن عشر بالرغم ان ما يناظرها في اللغة اللاتينية قد استخدم من قبل ريجاد زوك قبل قرن من ذلك.
وقد استخدم الناس هذه الكلمة لتعريف فرع القانون الذي أخذ يطلق عليه "قانون الأمم" أو "قانون الشعوب" وهو اصطلاح للقانون الروماني يشير إلى المبادئ التي كان يطبقها الرومان في القضايا التي تتضمن علاقات مع أجانب.. ثم استخدم المصطلح بعد ذلك من قبل أولئك الذين درسوا الروابط الدولية تحت الإطار القانوني فقط، وكان رجال القانون يسعون إلى تحديد مضمون القواعد الواجبة التطبيق بين اللاعبين في المسرح الدولي والعمل على ترجمتها إلى الواقع والتحقق من تطبيقها.
إن مصطلح (International) استخدم بوصفه حاجة حقيقية لتعريف العلاقات الرسمية بين الملوك، وربما تعد كلمة بين الدول (Interstates) أكثر دقة في تعبير الدولية لأن مصطلح الدولة في العلوم السياسية هو المصطلح الذي ينطبق على مثل هذه المجتمعات.
إن الدراسة العلمية للعلاقات الدولية تنطوي على دراسة الظواهر الدولية بشكل موضوعي وشامل وإلقاء الضوء على الأسباب والعوامل المحددة لتطورها والعمل على تطوير نظرية منها. انها تعني ايجاد "انتظام" أو "ثوابت" أو "قوانين" بالمعنى الذي ذهب إليه مونتسكيو، أي ايجاد روابط ضرورية تشتق من طبيعة الأشياء.. ولفترة طويلة استخدم مصطلح الدولية للاشارة إلى العلاقات بين الدول فقط، في وقت لم تكن العلاقات الدولية تعني سوى العلاقات بين الدول. ولا شك انها نظرة قاصرة لجوهر العلاقات الدولية الذي يعكس اليوم ساحة واسعة ومتشابكة من التفاعلات بين كيانات عديدة ومختلفة الطبيعة.
- تعريف العلاقات الدولية:
يعرف جون بورتون العلاقات الدولية بأنها "علم يهتم بالملاحظة والتحليل والتنظير من أجل التفسير والتنبؤ"، ويعرفها رينولدز "انها تهتم بدراسة طبيعة وادارة والتأثير على العلاقات بين الأفراد والجماعات العاملة في ميدان تنافس خاص ضمن اطار من الفوضى وتهتم بطبيعة التفاعلات بينهم والعوامل المتغيرة المؤثرة في هذا التفاعل"، ويعرفها ماكيلاند بأنها "دراسة التفاعلات بين أنواع معينة من الكيانات الاجتماعية بما في ذلك دراسة الظروف الملائمة المحيطة بالتفاعلات".. أمّا كوينسي رايت، فيقدم تعريفاً واسعاً للعلاقات الدولية، وينبع من نظرته إلى العلاقات الدولية بأنها "علاقات شاملة تشمل مختلف الجماعات في العلاقات الدولية سواء كانت علاقات رسمية أم غير رسمية"، ويرى فيريدرك هارتمان بأن مصطلح العلاقات الدولية "يشمل على كل الاتصالات بين الدول وكل حركات الشعوب والسلع والأفكار عبر الحدود الوطنية"، ويعرفها مارسيل ميرل بأنها "كل التدفقات التي تعبر الحدود، أو حتى تتطلع نحو عبورها، هي تدفقات يمكن وصفها بالعلاقات الدولية، وتشمل هذه التدفقات بالطبع على العلاقات بين حكومات هذه الدول ولكن أيضاً على العلاقات بين الأفراد والمجموعات العامة أو الخاصة، التي تقع على جانبي الحدود، كما تشمل على جميع الأنشطة التقليدية للحكومات: الدبلوماسية، المفاوضات، الحرب... إلخ، ولكنها تشتمل أيضاً وفي الوقت نفسه على تدفقات من طبيعة أخرى: اقتصادية، ايديولوجية، سكانية، رياضية، ثقافية، سياحية... إلخ"، ويرى دانيال كولارد بأن دراسة العلاقات الدولية تضم "العلاقات السلمية والحربية بين الدول ودور المنظمات الدولية وتأثير القوى الوطنية ومجموع المبادلات والنشاطات التي تعبر الحدود الوطنية".
وعلى الرغم من عدم وجود تعريف شامل وجامع للعلاقات الدولية يتفق حوله جميع الباحثين والمختصين، فان الاطلاع على هذه التعاريف يوضح لنا أن العلاقات الدولية ظاهرة واسعة من المبادلات المتداخلة التي تجري عبر الحدود الوطنية، إذ استخدم معظم المختصين عبارات مطلقة وشاملة لتعريفها مثل كيانات اجتماعية بالنسبة لماكيلاند، وجماعات عامة وخاصة بالنسبة لكل من كوينسي رايت وميرل ورينولدز.
وهي لا تشتمل على العلاقات الرسمية بين الدول، وإنما تشتمل على العلاقات غير الرسمية أيضاً. فالتجارة والمال هي أشياء تساهم في تطوير الروابط بين الدول، وحركة السياحة وطلب العلم خارج البلاد وهجرات الشعوب وتطوير العلاقات الثقافية والفنية عبر مختلف وسائل الإعلام عملت هي الأخرى على تطوير العلاقات الدولية.. وبدون شك تتفوق النشاطات الخاصة أو حتى تتجاوز التعامل الرسمي بين الحكومات وتعد جزءاً مهماً من نتاج الحضارة الحديثة، فضلاً عن ان مستويات المعيشة قد ازدادت بزيادة السلع والخدمات والتي يلعب النشاط التجاري الخارجي دوراً فيها. كما أسهم التقدّم في العلوم والتكنولوجيا المدعوم بواسطة تبادل المعرفة بين العلماء وزيادة كثافة نشاط الاتصالات الدولية في تطوير العلاقات بين الدول.
وحينما نتحدث عن العلاقات الدولية، فاننا غالباً ما نقصد العلاقات بين الدول لأنها هي التي تصنع القرارات المؤثرة على الحرب والسلام وان حكوماتها لها سلطة تنظيم الأعمال والتجارة والسفر واستغلال الثروات واستخدام الأفكار السياسية والقضاء والجنسية والاتصالات والقوات المسلحة وممارسة الأمور الأخرى المتعلقة بالشؤون الدولية، ولكن العلاقات الدولية هي انعكاس لعدد غفير من الاتصالات بين الأفراد ونشاطات المنظمات الدولية والمؤسسات الثقافية. فحينما يسافر مواطن دولة إلى خارج حدود بلاده، أو حينما تتعلق النشاطات بين الدول بالصادرات والصراعات، وحينما تسعى دولة ما لتطوير تجارتها مع دولة أخرى، فان العلاقات الدولية تصبح قائمة. ويشمل ذلك أيضاً إرسال الدول لبعثاتها الدينية للعمل في دول أخرى، أو حينما ترسل وكالة دولية انسانية مثل منظمة الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر مساعدات إلى بلد يعاني من كوارث.
وهكذا فالعلاقات الدولية لا تشمل العلاقات بين الدول فقط وإنما تشمل الكيانات الأخرى مثل المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية والاتصالات والنقل والتجارة والمال والزراعة والعمل والصحة والعلوم والفلسفة والثقافة مما قد أرسى العديد من العلاقات الاجتماعية الدولية، وساعد ذلك على ظهور مصطلح "الدولية" لإضفاء نشاط واسع على العلاقات بين الدول. والدول مهما بلغ حجم سكانها، سواء كان صغيراً مبعثراً في قرى أو كبيراً يصل تعداده إلى عشرات الملايين، لن تقيم علاقات دولية إذا ما انعدم الاتصال فيما بينها. فلا يمكن أن تؤثر قيام علاقات دولية إلا بعد ظهور الاتصالات بين الدول، والعزلة طبقاً لذلك لا تسهم بتاتاً في قيام العلاقات الدولية.
ان هدف العلاقات الدولية هو السعي للحصول على معرفة عامة حول سلوك الجماعات السياسية وسلوك الأفراد والمساعدة على فهم الأحداث أو القضايا السياسية. وتشتمل العلاقات الدولية على وسائل وطرائق تحليل الافتراضات والوقائع السياسية عن طريق اجراء الاستنباط وتصنيف الأهداف القيمية واختيار البدائل وبيان نتائجها المحتملة واختيار الطريقة الأكثر ملائمة للوصول إلى الغاية المطلوبة.
وبما ان العلاقات الدولية تهتم بالملاحظة والتحليل والتنظير في دراسة وتفسير الأحداث في العلاقات بين الدول، فانّ الساسة وصُنّاع القرار ربما يصبحون في موقف يقدرون من خلاله تحديد السياسات التي يمكن أن تحقق بثقة أهدافهم الوطنية وبما يؤدي إلى حل المشكلات الدولية والمساهمة في تطوير العلاقات بين الدول وتحقيق نتائج أفضل للاستقرار والسلام.
لذا يظل تحقيق السلام الهدف الأسمى للعلاقات الدولية نظراً لما يعتقده البعض بأن الدول تسعى لكي تتصرف في علاقاتها الخارجية طبقاً لنفس المبادئ الأخلاقية التي تدفع الأفراد في التصرف، فان ذلك يجعلها تقتنع بأن لها مصلحة مشتركة وشاملة تقوم على أساس اقامة السلام بواسطة مؤسسات دولية.
إن العلاقات الدولية تساعدنا في الكشف عن أفضل السبل التي تساهم في معرفة ماذا تريد الشعوب؟ ولماذا انتظمت في مجموعات خاصة؟ ولماذا سلكت هذه الطريقة في التصرف؟ وبوسعنا تعريف العلاقات الدولية بأنها "ظاهرة من التفاعلات المتبادلة المتداخلة السياسية وغير السياسية بين مختلف وحدات المجتمع الدولي".
المصدر: كتاب مبادئ العلاقات الدولية
نشر في 29.12.2009 14:02:01 UTC
تم التحديث في 30.12.2009 16:08:21 UTC
نلاحظ تزايدا في اهتمام المجتمع المدني بالعلاقات الدولية. وبامكاننا ان نرى العديد من الامثلة حتى في السنوات الاخيرة. منها المظاهرات التي وقعت خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين وقمة مجموعة العشرين وقمة المناخ وفعاليات كثيرة اخرى. ومن الامثلة الاخرى فعاليات السلام الاخضر ضد النشاطات النووية للعديد من الدول او سياساتها البيئية. والخاتمة قافلة "تحيا فلسطين" التي انطلقت من لندن في السادس من الشهر الحالي في مسعى للوصول إلى غزة في السابع والعشرين منه عبر مصر. تهدف القافلة إلى لفت الانتباه إلى الحصار الذي مازال مفروضا على غزو في الذكرى الاولى للعمليات الاسرائيلية على غزة. يمكننا ان نعطي امثلة اخرى كثيرة لنشاطات المجتمع المدني، إلا اننا سنتطرق إلى اسباب واهمية وتأثيرات ونتائج هذه النشاطات.
حسب المنظور التقليدي للعلاقات الدولية، تتطور هذه العلاقات استنادا إلى العلاقات بين الدول. وتحاول الدول الحصول على مصالحا عبر تطوير العلاقات الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والاقتصادية. تتكون هذه المصالح من طيف واسع يمتد من الامن إلى الرفاهية ومن السلام إلى الى التنمية فيما تعتبر هذه المصالح من صالح مؤسسات الدولة والمجتمع.
هذا المفهوم صحيح مبدئيا. لان السياسات الدولية ونتائجها لاتنعكس فحسب على الدول فقط بل على المجتماعات والافراد ايضا. قد تكون هذه الانعكاسات ايجابية او سلبية حسب نوعية العلاقات الدولية. تسهم المبادرات الدولية الناجحة في تطوير السلام والامن والرفاه والحرية للمجتمعات اما المبادرات الفاشلة فتؤدي إلى الحروب والفقر والازمات وتواجه ردود افعال وانتقادات اما المبادرات الناجحة فتلقى دعما من شرائح المجتمع والافراد.
تنتج نتائج سلبية من المفهوم التقليدي للسياسة الدولية في معظم الأوقات. إذ قد تولد بعض السياسات الداخلية والخارجية للدول مشاكل لها او لمواطني الدول الاخرى والمجتمعات.
مثلا تنتج من التطبيقات الخاطئة للسياسات الداخلية ازمات لحقوق الانسان او ازمات اجتماعية اقتصادية. اما التطبيقات الخاطئة في السياسات الخارجية فتتبلور على شكل احتلال الدول الاخرى واستعمارها.
المراحل الاقتصادية السياسية الموجودة حاليا مثل العولمة ولدت في العديد من الدول والمناطق مشاكل مثل الفقر والبطالة والعنف ومشاكل امنية. المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والقوى العظمى مثل الولايات المتحدة الامريكية و سياساتها الخاطئة ولدت في الدول والمناطق الفقيرة مشاكل مثل انعدام العدالة والامبريالية. إلا ان من غير الممكن وصف اسباب هذه الازمات على انها نتجت من اللاعبين الخارجيين مثل امريكا وصندوق النقد. ينبغي الاخذ بنظر الاعتبار دور الدول في هذه المرحلة التي واجهت فيها هذه السياسات.
من الحقائق ان الدول غير النامية والضعيفة او المنظمات الدولية تعجز معظم الاوقات عن حل الازمات الدولية. مثلا من غير الممكن حل المشاكل التي تسبب بها صندوق النقد الدولي او بعض الدول مثل امريكا واسرائيل مهما حاولت الدول الاخرى. في مثل هذه الظروف تظهر تحركات المجتمع المدني الدولي إلى الواجهة. تتحد منظمات المجتمع الدولي والافراد في معظم الاوقات في رد فعل لمواجهة الازمات التي ولدتها الدول او التي لايمكنها حلها. يتحول التعاون عبر الحدود الذي يمثل الضمير الانسان المجتمع إلى حركات عابرة للشعوب. هدف هذه الحركات الاساسي لفت انظار المجتمع الدولي والحصول على دعمه بدل الحل المباشر للازمة. وبهذا الشكل يضغط المجتمع الدولي اولا على الدول المصدر للمشاكل وثانيا على الدول الاخرى ذات العلاقة. والهدف الاخير في النهاية منح المجتمع الدولي الدعم المادي والمعنوي اللازم للمتضررين من الازمة.
يعتمد نجاح وتأثير حركات المجتمع المدني لحل الأزمات المحلية او الدولية على بعض الشروط. في مقدمتها استخدام الوسائل ومصادر الطاقة المناسبة. المنظمات التي تحوز مصادر الطاقة والوسائل المؤثرة تنجح في حل الازمات اما التي لا تحوزها فتفشل نسبيا. تلعب هذه المنظمات في الدول المتقدمة والديمقراطية دورا فعالا في هذه المراحل. إذ تتدخل في مسيرة العلاقات الدولية بسبب القوة الاقتصادية والتقنية والسياسية التي تمتلكها. وتظهر ردة فعل تجاه الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية في دول عديدة وتلفت نظر الناس عبر الكتب والمجلات والكتيبات وتشكيل اتحاد للقوة. ومن المعروف انها تُسير سياسة الدول وان لم تكن بالكمال في مواضيع صندوق النقد والبنك الدوليين والامن والسلام الدوليين.
انه من المعروف ايضا ان الحركات المدينة الغربية لاتولي الاهمية الكافية لمواضيع عديدة تهم الانسانية. مثلا لم يكن الاحتلال الاسرائيلي لغزة موضوع اهتمام للمنظمات الدولية في الغرب. او على الاقل لا تضغط هذه المنظمات بالشكل الكافي على بلدها الام او على اسرائيل لحل هذه الازمة. حركة "تحيا فلسطين" ليست من هذه الحركات. رغم احتواء هذه المبادرة على منظمات مدينة من العديد من الدول إلا انها ومع الاسف ليست ذات قوة لتغيير السياسات الاسرائيلية.
إلا انه من المعروف ان اية مبادرة مدنية مهما كان ضعفها او نقصها تترك اثرا في المجتمع الدولي. لانها على الاقل تستطيع الحصول المساندة الدولية مجموعات المصالح. وتولد فارقا بالتحدث إلى الضمير الحي للانسانية. وإذا استطاعت الاستمرار على الامدين المتوسط والبعيد فستسهم في الوصول إلى الحل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almassar.alafdal.net
 
مفهوم العلاقات الدولية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المسار الجزائري الديمقراطي :: الفئة الأولى :: سياسة :: شؤون قانونية :: تاريخ-
انتقل الى: